على خلفية اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن و خالد مشعل رئيس المكتب لسياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس الماضي و الذي تم بحضور وزير الخارجية القطري و الذي يعد اللقاء الاول الذي يجمع الاثنين منذ عامين في محاولة من الطرفين محاولة انهاء الخلافات بين الطرفين و الوصول الى انهاء انقسام الضفة الغربية و قطاع غزة و تفعيل المصالحة بين حركتي فتح و حركة حماس .
و في نفس السياق فأن ابو مازن قد صرح بإنشاء حكومة وحدة وطنية و الاستعداد للانتخابات العامة لكرسي الرئاسة ومجلس النواب و ذلك بالتنسيق مع حركة حماس في القريب العاجل و وفقا لتقارير اعلامية يعد اللقاء بداية مبشرة لبدء عملية المصالحة و تحقيق مكاسب مستقبلية .
و الجدير بالذكر ان وفقا لتصريحات حركة المقاومة الاسلامية حماس فقد دعت الى فصل الاوضاع الحالية الاقليمية عن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس و اعتبار البعد الوطني اهم من اى اعتبار اخر و جعل الوطن فوق مصلحة الجميع و اصهبت الحركة في تصريحاتها قائلة ان المصالحة الوطنية سوف تتم عندما يأخذ عباس ابومازن القرار في تطبيق كل الالتزامات المطلوبة من السلطة مثل الدعوة لبدء الانتخابات و المجلس التشريعي و ان تقوم الحكومة بكافة التزاماتها تجاه قطاع غزة .
هذا و يشار الى ان حركة حماس تسعي اولا و اخيرا الى انهاء الانقسام السياسي الفلسطيني رغبة منها في توحيد المصالح الفلسطينية و تقوية الترابط الاجتماعي و عدم تفرد حركة فتح بإتخاذ القرارات وحدها ، هذا بعد ان قررت حركة حماس ان تتنازل عن حقها الدستوري في ادارة الحكومة التى كانت قد حصلت على اغلبية الاصوات لتشكيلها حتي تتم المصالحة